فيديو | ظاهرة أطفال سيفورا.. التحديات الأبوية في عصر التأثير الرقمي

مقال - ميدار.نت.. بقلم: حسين القمزي - خبير اقتصادي إماراتي
مقالات
فيديو
24 يناير 2024
Cover

مقال - ميدار.نت.. بقلم: حسين القمزي - خبير اقتصادي إماراتي

ظاهرة "أطفال سيفورا" ظاهرة اجتماعية جديدة تثير الجدل بين الأهالي ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يقوم الأطفال ما بين 10 إلى 12 عامًا بإنفاق مبالغ كبيرة في متاجر سيفورا لمستحضرات التجميل والتسبب في الفوضى داخل المتاجر. ينتقد الكثيرون هذا السلوك، ويتساءلون عن دور الأهالي في السيطرة على أطفالهم وتعليمهم الآداب العامة.

يعتبر البعض أن وسائل التواصل الاجتماعي وتأثير المؤثرين قد ساهم في هذه الظاهرة، حيث يسعى الأطفال لتقليد ما يرونه في مقاطع الفيديو الشهيرة وأصبح لهم قوة شرائية كبيرة على الرغم من عدم وجود دخل لهم.

 تشير استطلاعات الرأي إلى أن أكثر من نصف المراهقين يقضون أربع ساعات على الأقل يوميًا على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يجعلهم عرضة لما يعتبره البعض تسويقًا جشعًا.

في الآونة الأخيرة، انتشرت عدة مقاطع فيديو على تيك توك تظهر مواجهات بين موظفي سيفورا والأطفال الذين يتصرفون بشكل غير محترم ويعبثون في العينات المخصصة للتجربة في المتاجر. واحدة من الموظفين، التي تُدعى جيهان، شاركت تجربتها الشخصية في فيديو على تيك توك، حيث تحدثت عن فتاة صغيرة تتصرف بغرور وتطلب المساعدة بشكل متكبر وغير مهذب. هذا الفيديو حقق أكثر من 8.1 مليون مشاهدة، مما يدل على مدى تأثير هذه الظاهرة والاهتمام الذي تثيره

الظاهرة هذه تثير الكثير من الأسئلة حول دور الأهل وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل سلوكيات الأطفال. بينما يرى البعض أن هذه الظاهرة نتاج للضغوط الاجتماعية والتسويق عبر المؤثرين، يرى آخرون أنها تعكس مشكلة أعمق في التربية والمسؤولية الأبوية.

في نهاية المطاف، يبدو أن "أطفال سيفورا" يمثلون تحديًا جديدًا يواجه الآباء والأمهات في عصر الرقمنة والتأثير الاجتماعي الواسع الانتشار.